Le Mouvement Ultra en Algerie

الأمن يؤكد أنه لم يكن معنيا بميساج: اذهبوا إلى وهران فإن فيها قوما لا يظلم عندهم أحد

تقرير مجموعة من الأعضاء
الانطلاق كان من الرويبة على الساعة 6 صباحا، مجموعة من الأعضاء قاموا بكراء حافلة. بعد أجواء جميلة طيلة مدة السفر، وصلنا إلى وهران على الساعة 11 ونصف و الاستقبال كان حارا من الجمهور اللوهراني (الحقيقي). بعد استراحة قصيرة قمنا بالتجول مشيا على الأقدام في شوارع الباهية، وهنا تفاجأنا بأعداد الشناوة التي توحي بأنك تمشي في باب الواد، العشرات من ال الأنصار يتجولون والشوارع مزينة باللون الأخضر والأحمر والسيارات تجوب المدينة التي دوت فيها "يا الشنوي يا الشيكور هاد العام الشامبيوني". طوال فترة التجول، كان الوهرانيون يوقفوننا بعبارات: "الشناوة، تفضلوا، مرحبا بكم، كم ستكون النتيجة اليوم..." كما أخبرنا البعض منذ الصباح بأن سرار قدم تحفيزات للاعبي وهران، وهو ما تأكدنا منه عند مشاهدة المباراة.وطيلة اليوم كانت الروح الرياضية عالية بين الشناوة والحمراوة.
بعد الظهر، تم فتح أبواب الملعب، حوالي 15 ألف شنوي في ساحة مدخل الملعب، تدافع كبير، قوات الأمن تحاصر الجمهور وتضرب كل من يخرج عن الصف حتى لو لم يكن بإرادته (بسبب التدافع الشديد). بعد حوالي ساعة إلا ربع من الوقوف المتعب، وقوع حالات إغماء بين الأنصار واعتداءات متكررة من طرف الأمن، اقتربنا قليا من المخل لنكتشف أن هذا المدخل هو عبارة عن باب صغير يكفي لدخول شخص واحد فقط. هنا التفتيش كان لا يوصف: الدخول ممنوع على الأقل من 20 سنة، على من لا يحمل بطاقة التعريف، على حاملي الدربوكة وأي شيء يمكن رميه داخل الملعب (حسبهم) واستمرت المهزلة: ممنوع إدخال السيجارات، الهواتف النقالة (تم تحطيم هاتف نقال أمامنا عند المخل عندما حاول صاحبه إخفاءه. أما ما يثير الضحك والبكاء في آن واحد، أحد المناصرين لم يسمح له بالدخول لأنه يرتدي لباس رياضي، لأنه حسب عون الأمن "يسمح بإخفاء الأسلحة". أما التفتيش فكان كارثي: المناصر يفتش لأكثر من 10 مرات تفتيشا دقايقا ومهينا في بعض الأحيان. وقبل ساعة من بداية اللقاء تم إقفال الأبواب لأسباب مجهولة وبعد حوالي ربع ساعة من الانتظار تم الإعلان أن الفيراج مقفل بسبب (الترميم). الـ 10 ألاف مشجع الذين كانوا خارج الملعب لم يفهموا كيف تبيع الإدارة كل التذاكر، بما فيها تذاكر الفيراج، ثم تعلن أن الفيراج مقفل! إلا إذا قررت أن ترمم الفيراج نصف ساعة بعد بيع التذاكر. وأمام هذه الظروف، قام الشناوة بتدافع كبير محاولين اختراق البوابة. وهنا ردة فعل قوات الأمن كانت عنيفة جدا: ضرب بالعصي وفي كل أنحاء الجسم بما فيها الرأس ومع تدافع الشناوة الشديد تم سقوط عدد كبير منهم وبدأت الفوضى.
الشناوة الذين بلغوا درجة كبير من الغضب لم يستوعبوا كيف يتنقلون لأكثر من 450 كيلومتر، ثم يمنعون من الدخول بعد أن اشتروا التذاكر وأكثر من هذا يرون أن المدرجات فارغة. ولمدة طويلة كان الشناوة يقومون بالهجوم على البوابة بطريقة جماعية ثم ينسحبون بعد هجوم قوات الأمن، واستعمل الشناوة الحجارة وحتى الفيميجان في رشق الشرطة. كما حاول عدد كبير منهم تسلق أسوار الملعب من دون جدوى. هنا وصلت قوات مكافحة الشغب التي مارست هوايتها بكل احترافية: إبعاده الشناوة من محيط الملعب ومطاردتهم في شوارع وهران وبقيت الأمور على حالها طول المباراة لكن العدد تناقص كثيرا .
أما نحن فتوجهنا إلى مقهى وشاهدنا المباراة مع الحمراوة الذي كانوا رياضيين جدا. والمضحك أنهم تفاجأوا من الأشغال التي تقام في الملعب والتي لم يسمعوا بها إلى غاية يوم المباراة، كما عبروا عن غضبهم من لعب الوهرانيين بحرارة غير عادية والكل شاهد ردة فعل اللاعبين عند تضييع المولودية لضربة الجزاء.
عند سماهم بأحداث الشغب الواقعة خارج الملعب، تنقلت أعداد كبيرة من الحمراوة إلى الملعب مسلحين بالسكاكين وقاموا برشقنا بالحجارة وغيرها ودامت الاشتباكات لحوالي نصف ساعة انتهت بتفريق الجماهير من طرف قوات الأمن وبعدها هدأت الأمور نسبيا.
سائق الحافلة خاف من الدخول إلى المدينة، وركنها بعيدا عن المدينة بمسافة كبيرة. فاضطررنا لإلى التنقل إليه مشيا على الأقدام صحبة أصدقائنا الوهرانيين الذين أكدوا لنا أن من قاموا بالشغب ليسوا من أبناء وهران بل "عروبية" كما يحلو للوهرانيين تسميتهم